صوت فتح _ طالب نشأت الوحيدي منسق عام الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية ومسؤول الإعلام في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية القائمين على مؤتمر المغرب والمزمع انعقاده في 21 يناير الحالي في المغرب الشقيق بالعمل على إشراك الأطفال من أبناء الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي في أعمال المؤتمر وخاصة أولئك الأطفال الذين التقوا في العام 1998م بالسيد كوفي أنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة والرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون أثناء زيارتهما لقطاع غزة في عهد الرئيس الشهيد ياسر عرفات .
وأضاف بأن هناك نخبة من أبناء الأسرى والذين لم يكونوا تجاوزوا من العمر 9 سنوات حينذاك كانوا قد التقوا في العام 1998م بالرئيسين أنان وكلينتون وأخذوا منهما وعدا بالعمل الجاد من أجل تحرير آبائهم والتخفيف من معاناة المؤبدات التي يحملونها على أكتافهم وها هم الأطفال قد كبروا وتزوجوا وأنجبوا وما زالوا ينتظرون وفاء الرئيسين بوعديهما .
وذكر الوحيدي بأن من بين أولئك الأطفال من أبناء الأسرى الذين التقوا كوفي أنان وكلينتون الطفلة التي كبرت وتزوجت وأنجبت ' نهاد ' وهي ابنة الأسير محمد عبد الرحمن محمد زقوت والمعتقل لدى الإحتلال الإسرائيلي منذ 21 / 8 / 1989م ' محكوم مدى الحياة ' وهو من مواليد 8 / 8 / 1963م .
وشدد الوحيدي بأن مشاركة أطفال الأسرى في المؤتمرات كافة لها من الأهمية الكبرى بحيث أن براءة الأطفال ولغتهم ولهجاتهم قادرة على أن تتفوق وتخترق الأفئدة والمحافل الدولية والإنسانية بالشكل الذي يلبي حاجتهم وحنينهم لآبائهم وأمهاتهم وأجدادهم الأسرى موضحا أن الأسير نافذ حرز وهو ثاني أقدم أسير من قطاع غزة كان قد اعتقل على يد قوات الإحتلال في العام 1985م مخلفا وراءه 6 أبناء والآن لديه 21 حفيدا لم ير الأسير أحدا منهم وهو الحال مع الأسرى الذين فقدوا أمهاتهم وآبائهم وهم في سجون الإحتلال الإسرائيلي .
وأشار الوحيدي إلى أهمية أن تلتئم القرارات والتوصيات الناتجة عن المؤتمرات العربية الدولية وأن تكون ملزمة للجميع لتكون قاعدة للإنطلاق نحو فضاء أوسع لتدويل ملف الأسرى متمنيا أن يحظى ملف الأسرى في الفترة القادمة بكلمة في المجلس الدولي لحقوق الإنسان .
وثمن الوحيدي جهود نادي الأسير الفلسطيني لعقد مؤتمر الأسرى في المغرب الشقيق مؤكدا على ضرورة تظافر كافة الجهود لنصرة الأسرى وفضح جرائم الحرب الإسرائيلية .