أكدت مصادر خاصة لفتح ميديا " بأن ما يسمّى جهاز الأمن الداخلي التابع
لحماس في شمال قطاع غزة، يمارس إنتهاكات لحقوق المواطنين الفلسطينيين
مستخدماً أساليب إهانة تحط من الكرامة الشخصية لقيادات وكوادر حركة فتح في
القطاع ".
وأفاد المصدر " أن أمن حماس قد دأب منذ ثلاث شهور على إستدعاء يومي لأمين
سر حركة فتح في إقليم شمال قطاع غزة جمال عبيد وأعضاء قيادة الأقليم، محمد
عادل المصري وإياد المطلان وعبد الحي النجّار وعيسي المغربي وخالد ورش آغا،
وإحتجازهم في مقرّه الكائن في مخيم جباليا من الساعة الثامنة صباحاً حتى
المساء ".
وكشف المصدر عن سبل التعذيب النفسي والإهانة الشخصية، والمس بالكرامة
الإنسانية التي يتبعها أمن حماس مع المواطنين وتحديداً أعضاء قيادة
الأقليم، فشهد المصدر " أنه يتم وضع المختطفين طوال ساعات النهار في غرفة
مفتوحة من كل الجهات عرضة للصقيع والبرد، ويحشرون في زنازين لا تزيد
مساحتها عن متر ونصف ".
ويؤكد الشاهد " بأن أمن حماس يجبر الكوادر على الجلوس في هذه الزنازين
التي هي في الأصل مراحيض ودورات مياه غطيت بقطع كرتون يضطر المختطفون
للجلوس عليها، الأمر الذي سبّب إعتلالاً لصحة معظم المختطفين إضافة لحالات
إغماء أثناء فترات الحجز الطويلة في بيئة زنازين ملوثة ".