ارسلت
وزارة الصحة اليوم عشرة شاحنات محملة ب 135 بالة (مشتاح) من الادوية
والمستلزمات الطبية والمخبرية والحليب وخمس ثلاجات الى مستشفيات وعيادات
قطاع غزة، احتوت على ادوية ضغط وسكري ومحليل كلى وادوية وريدية للسرطان
وحليب اطفال خاص ببعض الاطفال المرضى ومواد مخبرية، ومستلزمات طبية اخرى
بكلفة اجمالية وصلت الى ثلاثة ملايين وربع المليون شيكل تم شراؤها من
ميزانية وزارة الصحة.
وقال
الدكتور فتحي ابو مغلي وزير الصحة الذي اشرف على عملية الشحن من مستودعات
الوزارة في رام الله ان هذه الشحنة تأتي ضمن التزام السلطة الوطنية ووزارة
الصحة تجاه شعبنا في قطاع غزة لسد احتياجاته، وواحدة من الشحنات التي
ترسلها بشكل دوري، موضحا ان الوزارة وبناء على تعليمات الرئيس محمود عباس
التزمت بتحييد القطاع الصحي عن اي خلاف سياسي او عسكري وبتوريد كافة
احتياجات مستشفيات وعيادات الوزارة في القطاع وفق آلية خاصة، حيث تم ارسال 8
شحنات رئيسية من الادوية الى محافظات غزة بالتزامن مع محافظات الضفة خلال
اشهر شباط وآذار وايار وتموز وآب وايلول وتشرين اول من العام الماضي،
بالاضافة الى عشرين ارسالية من الادوية والمطاعيم والمواد المخبرية بواسطة
الصليب الاحمر في نفس الفترة، موضحا ان عملية التوريد تمت بالتنسيق مع
الجانب الاسرائيلي الذي يتحكم في معابر القطاع.
واستغرب
الدكتور ابو مغلي الضجة التي يثيرها بعض رموز سلطة الامر الواقع وحركة
حماس في قطاع غزة حول موضوع الادوية وقال ان نسبة كميات الادوية التي ترسل
الى قطاع غزة تصل الى 45% من كميات الادوية التي توردها وزارة الصحة ووصلت
احيانا الى 60%، اضافة الى ما توفره وكالة الغوث الدولية الدولية
(الاونروا) التي تغطي جزءا كبيرا من الاحتياج الصحي للمواطنين في قطاع غزة
وما يصل القطاع عبر وفود التضامن والمساعدات الدولية المرسلة مباشرة الى
القطاع وعبر الانفاق، مشيرا الى ان ذلك يفوق حاجة مواطني القطاع بكثير لكن
المشكلة في سوء ادارة تلك الادوية والتصرف بها ما ادى الى تلف كميات كبيرة
منها بعد انتهاء مدة صلاحيتها، وبيع كميات اخرى الى الصيدليات التجارية،
علما أن تعليمات الرئيس وقرارات مجلس الوزراء اعفت المواطنين في قطاع غزة
من الرسوم بما فيها رسوم التأمين الصحي ومساهمات المرضى في العلاج وكلفة
الادوية، الا ان سلطة الامر الواقع في غزة ما زالت تجبي الرسوم.
وقال
ان الوزارة شكلت لجنة فنية من موظفيها لمتابعة ما يصل القطاع من ادوية
والاجراءات التي تعيق التوزيع العادل لما يتم ارساله، ومتابعة اعادة موظفي
وزارة الصحة الذين اقصتهم حكومة الانقلاب والبالغ عددهم اكثر من 1500 من
افضل الكوادر الطبية والادارية والفنية والصيدلانية الذين تشكل عودتهم
للعمل نقلة نوعية لاداء القطاع الصحي ومساهمة هامة في تخفيف معاناة
المواطنين في القطاع.
وردا
على سؤال حول تلقي الوزارة تبرعات عينية من الادوية قال الدكتور ابو مغلي
ان الوزارة لا تستقبل مساعدات عينية من الادوية وانها تشتري ما يلزم
الوزارة منها وفق الحاجة ولضمان صلاحيتها، وقال اننا نفخر بأن 55% من
الادوية التي تشتريها الوزارة صناعة فلسطينية بجودة عالمية، والباقي من
الاسواق الخارجية لعدم توفر بديل فلسطيني لها.