بعد نحاج ثورة 25 يناير المصرية وتنحي
الرئيس محمد حسني مبارك عن رئاسة الجمهورية، ستشهد الفترة المقبلة انعكاسا
واضحاً على الساحة الفلسطينية وتحديداً على الواقع في قطاع غزة الذي يعاني
من حاصر إسرائيلي متواصل، هكذا قراءة مختصون بالشأن الفلسطيني تداعيات
أحداث مصر على غزة. المحلل
السياسي والمختص بالشأن السياسي الفلسطيني مخيمر أبو سعدة، أكد على ثورة
المصريين ضد نظام الحكم وما رافقه من تبعات ونتائج سيكون لها أثر كبير على
القضية الفلسطينية بشكل عام، وعلى الوضع القائم في قطاع غزة بصورة إيجابية. وقال
أبو سعدة لوكالة قدس نت إن العاصمة المصرية القاهرة ستشغل في الوقت الحالي
بأمورها الداخلية من محاربة للفساد والتحضير للفترة القادمة فيما ستؤجل
تدخلها في القضية الفلسطينية وتحديداً على موضوع المصالحة والمفاوضات مع
إسرائيل وملف الجندي شاليط في الوقت الراهن. وأستدرك
أبو سعدة قائلاً ' إنه فور استعادة الاستقرار الأوضاع في مصر، فستستعيد
دورها السياسي الخارجي وتحديداً في دعم القضية الفلسطينية، بما في ذلك
تسهيل حياة الفلسطينيين في قطاع غزة من ناحية فتح المعابر وحرية الحركة،
للتخفيف من الحصار الإسرائيلي المشدد المفروض على غزة'. وأعرب عن اعتقاده بأن تعيد مصر معبر رفح البري بالطريقة التي كان يعمل عليها قبل قيام ثورة 25 يناير. ويرتبط
قطاع غزة بعلاقات تاريخية، واجتماعية، وسياسية، ووجدانية، وثقافية، مع
جمهورية مصر العربية نظراً للترابط الجغرافي بينهما، مما مكنها 'مصر' أن
تكون داعماً أساسياً للقضية الفلسطينية، ولمواقف الشعب الفلسطيني وحقوقه
المشروعة. وأما
المحلل السياسي إبراهيم ابراش، رأي أن ما حدث في مصر ستكون له تداعياته
على الفلسطينيين، مضيفاً أن تنحى مبارك عن منصب رئيس جمهورية مصر العربية
أضعف السلطة الفلسطينية، كما أضعف معسكر الاعتدال العربي. وأشار
أبراش في حديثه لـ'قدس نت' إلى أن ما حدث في مصر قد يؤدي إلى حالة ما في
سيناء ما قد يدفع إسرائيل إلى الإقدام على خطوات عسكرية للحفاظ على أمنها،
مضيفاً ما علينا فعله الآن هو الانتظار لمعرفة كيف سيتم التعامل مع معبر
رفح البري. وفيما
يتعلق بالرعاية المصرية للمصالحة الفلسطينية، أوضح إبراش، أن المصالحة هي
ميتة ولم يتم تفعيلها على الإطلاق، مضيفاً عندما أصبح عمر سليمان نائب
للرئيس المصري فإنه لن يتفرغ لفتح ملف المصالحة. وأضاف
، المطلوب الآن منا كفلسطينيين أن نبحث عن مداخل أخرى لانجاز المصالحة
الفلسطينية وإنهاء الانقسام الداخلي، مشدداً على ضرورة أن تبرز قوة آخرى
لرعاية ملف المصالحة كجامعة الدول العربية أو تركيا. يذكر
أن المسيرات تتواصل لليوم الثاني على التوالي في قطاع غزة التي خرجت وجابت
كافة المناطق فرحاً بانتصار الثورة المصرية ورحيل الرئيس محمد حسنى مبارك,
وسط ترديد هتافات مؤيدة لثورة الشعب المصري, فيما يرفع المشاركين شعاراً
فلسطينياً يطالب بإنهاء الإحتلال والانقسام حمل عنوان' الشعب يريد إنهاء
الانقسام