ستنكر عضو اللجنة المركزية لحركة 'فتح'، رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض
د.صائب عريقات، قيام الحكومة الإسرائيلية ببناء 24 وحدة استيطانية في جبل
الزيتون في القدس الشرقية.
وأعتبر د.عريقات خلال لقائه، اليوم الثلاثاء، ممثل الإتحاد الأوروبي في
فلسطين كريستيان بيرغر، ووفدا برلمانيا تشيليا، والقائم بأعمال القنصل
الأميركي العام، والسفير الياباني تاكيوتشي، كل على حدة، هذه الأعمال
بمثابة إعلان الحكومة الإسرائيلية رفضها لمتطلبات السلام، وإصرارها على
القضاء على كل المحاولات الهادفة لإعادة إطلاقها.
وشدد على أن الرد على الحكومة الإسرائيلية يجب أن يأتي من اجتماع اللجنة
الرباعية الدولية المقرر عقده في ميونيخ في الخامس من الشهر الجاري،
باعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من
حزيران عام 1967، واعتبار كل ما أقيم من استيطان على الأرض الفلسطينية وبما
فيها القدس الشرقية لاغيًا وباطلا ومخالفا للقانون الدولي وكذلك بالنسبة
لقرار ضم القدس غير الشرعي.
وأكد عريقات أن ممارسات الحكومة الإسرائيلية ووقفها لمتطلبات السلام
وإصرارها على تعميق الاحتلال، من خلال استمرار المستوطنات والاقتحامات
والاغتيالات والحصار والإغلاق على قطاع غزة وفي الضفة الغربية وبناء جدار
التوسع والضم أدت إلى تدمير عملية السلام، وتؤدي الآن إلى دفع المنطقة
وشعوبها إلى أتون العنف والفوضى والتطرف وإراقة الدماء.
وأوضح أن الخطر الحقيقي على المنطقة وأمنها واستقرارها، أصبح استمرار
الاحتلال الإسرائيلي والممارسات الإسرائيلية، وليس غياب الديمقراطية أو
إيران، مؤكدا أن من يريد الأمن والاستقرار في المنطقة، عليه أن يجفف مستنقع
الاحتلال الإسرائيلي أولاً، وبعد ذلك يصار إلى الحديث عن الديمقراطية التي
تؤيدها.
وشدد على أنه آن الأوان للإدارة الأميركية الكف عن التعامل مع إسرائيل
كدولة فوق القانون، إذا أريد لهذه المنطقة أن تتحرك باتجاه الأمن
والاستقرار والازدهار.