رام الله' صوت فتح - أكد مركز الأسرى للدراسات أن الفرق المتخصصة للتفتيش والتابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية تنفذ ما يقارب 60 حملة تفتيش واقتحام شاملة لكل سجن في العام الواحد، أي بمعدل خمس حملات شاملة في الشهر الواحد.
وأشار المركز الى أن حملة التفتيش الواحدة قد تصل لثماني ساعات متواصلة ليلاً ونهاراً، هذا بالإضافة إلى ما يقارب من 720 عملية تفتيش تقوم به شرطة السجن مرتين يومياً إحداهما في الصباح وثانيهما أثناء خروج الأسرى للفورات ' الساحة ' على مدار العام .
وقال مدير مركز الأسرى الأسير المحرر رأفت حمدونة، إن إدارة مصلحة السجون قامت بتدريب وحدات خاصة تحمل سلاح قاتل وخطير قد يقعد الأسير عشرات الأيام وهو يعانى من الألم جراء الطلقات الخاصة التي يستخدمونها في سابقة غير معهودة.
وأضاف حمدونة أن هذه الوحدات غالباً ما تقتحم غرف الأسرى ليلاً، وتدخل مقنعة ومسلحة وتمارس الإرهاب، كالصراخ والضرب والتفتيش العاري ومصادرة الممتلكات الخاصة التي تصل لألبوم الصور العائلي والأوراق والرسائل من الأهل وكتب الجامعة والممتلكات، وتخلط محتويات الغرفة على بعضها فتنثر السكر وتصب الزيت على الملابس وتخلط الحابل بالنابل.
وطالب حمدونة المؤسسات الحقوقية والإنسانية والتي تعنى بقضايا الأسرى تسليط الضوء على انتهاكات إدارة مصلحة السجون بحق الأسرى، ودعا لضرورة العمل المشترك والمسئول لدعم الأسرى في خطواتهم النضالية وتنظيم فعاليات تتوافق مع كل هذا الحجم من المعاناة وهذه الخطورة من الاستهداف للأسرى .