قدم النائب أحمد الطيبي، نائب رئيس الكنيست
ورئيس كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير، طلباً لطرح قضية استشهاد
المواطنة جواهر أبو رحمة في مظاهرة بلعين إثر استنشاقها للغاز الذي أطلقه
الجيش الاسرائيلي، وذلك على جدول أعمال الكنيست.
وقال الطيبي في كلمته المؤثرة من على المنصة
:'إن مقتل جواهر لا يحتاج الى شرح مفصّل .. إنه كارثة . حتى اليوم قُتل
العديد من الفلسطينيين في مظاهرات ضد جدار الفصل العنصري '.
ثم بدأ د. الطيبي يتلو أسماء الشهداء الواحد
تلو الآخر وأعمارهم وظروف وأماكن مقتلهم وسط دهشة اعضاء الكنيست
المتواجدين في القاعة والذين خّيم عليهم صمت شديد ، حيث قال : هذه أسماء
الذين استشهدوا ولم يكن أي منهم مُسلحاً
جواهر أبو رحمة ( 36 عاماً )، شقيقها باسم
أبو رحمة ( 17 عاماً )، يوسف عقل ( 36 عاماً ) محمد خواجة ( 20 عاماً )،
عرفات خواجة ( 28 عاماً ) ، يوسف عميرة ( 17 عاماً ) ، أحمد موسى ( 10
سنوات )، محمود مسالمة ( 15 عاماً من بيت عوا )، محمد عويضة ( 15 عاماً من
أم الشرايط )، طه القلجاوي ( 16 عاماً)، خالد عطية ( 18 عاماً ) ، جمال
عاصي ( 15 عاماً )، عدي عاصي ( 14 عاماً)، علاء خليل ( 14 عاماً )، اسلام
زهران ( 14 عاماً )، ضياء ابو عيد ( 23 عاماً من بدو )، حسين عليان ( 17
عاماً من بيتونيا )، محمد بدوان ( 21 عاماً من بدو )، محمد ريان ( 25 عاماً
من بدو )، زكريان سالم ( 28 عاماً من بدو )، عبد الرحمن أبو عيد ( 17
عاماً من بدو ).
واختتم د. الطيبي : الله يرحمهم ... والله يحاسب المجرمين . .
ثم جاء رد نائب وزير الأمن الاسرائيلي متان
فلنائي والذي أكد صحة القائمة قائلاً :' نعم نحن بحثنا كل واحدة من هذه
الحالات التي تلاها الطيبي ، أما بالنسبة لجواهر ابو رحمة فما زال الموضوع
قيد البحث والتحقيق .
وطلب فلنائي بأن يعرض المعطيات ونتائج التحقيق في جلسة الكنيست عندما يتم استكمالها.
أما عضو الكنيست نسيم زئيف من حزب شاس
فعقّب محرضا على كلمة الطيبي :'أن كل الذين قُتلوا فرحون لأنهم شهداء في
الجنة الآن وهم أرادوا الموت من أجل الله ومحمد انت تسرد هذه القائمة ..
فلماذا لا تسرد قائمة اكثر من ألف اسرائيلي قُتلوا في عمليات ارهابية ؟..
أين اسماؤهم وأين دمهم ؟.. إن من يريد أن يستشهد .. فليذهب.. الله معه ..
يجب استكمال بناء الجدار بأسرع ما يمكن وكان سيكتمل لولا هذه المظاهرات '.
من جهته رد الطيبي على زئيف قائلا:' خسئت يا تافه'.
وفي الختام تقرر إعادة التداول في أحداث قرية بلعين في جلسة قادمة عند انهاء التحقيق بالحادث.