صوت فتح _ في غزة غلاء فاحش للأسعار ... بطالة كبيرة تعد
الأكبر علي مستوي العالم ... الفقر ينتشر بشكل كبير والوضع المعيشي
للمواطنين لا يطاق ... لقمة العيش صعبة ... مليشيات دموية وفرق موت تنتشر
بكل زقاق تنشر القتل والإرهاب ... واللصوص يسرقون علنا في وضح النهار ...
فلتان امني واهانة للمواطنين ... غياب للقانون ونوم عميق لضمائر سالبي
الحكم ومليشيات الانقلاب ... تعذيب بالزنازين للمناضلين ... وافتتاح سجون
جديدة ... تكميم للأفواه ... واغتيال أي صوت لكلمة الحق ... فساد عارم
لأمراء الانقلاب وعصابات الإجرام واللصوصية ... والشعب المغلوب علي أمره
صامت ... فلماذا ؟؟؟
في تونس مسيرات ضد غلاء الأسعار والفساد وانتفاضة شعبية ضد
الظلم تتحول إلي كافة أرجاء تونس ... صوت حر انطلق ليرفض الظلم ... فانهارت
أمام قوة وإرادة الشعب التونسي الحكومة وسقط أركان النظام الحاكم كبيت
عنكبوت واهن ... فأمام إرادة الشعوب تنهار كل ديكتاتوريات العصر ...
لقد انتفض الشعب التونسي وقال بأعلى صوته لا للظلم لا للفساد
... أنها رسالة إلي كافة الظالمين ليعرفوا أن الشعب والجمهور إذا نزل إلي
الشارع فحينها لن يبقي لعرشهم وجود وستنهار كراسيهم الواهنة المهزوزة ...
إذا الشعب يوما أراد الحياة ... فلا بد أن يستجيب القدر ،
إنها رسالة هامة من الشعب التونسي العريق إلي شعب غزة المقهور
المضطهد بحكم المليشيات الفاسدة ... أن انتفضوا ، ثوروا علي الظلم ...
انزلوا إلي الشارع ارفعوا صوتكم عاليا .. دكوا بقوة إرادتكم عروش الظالمين
الانقلابيين ... فلا نامت أعين الجبناء ... انتفضوا علي سارق لقمة عيشكم
... علي من أراق دماء أبناؤكم ... علي من يفتتح السجون ويغلق المؤسسات
الوطنية والاجتماعية ... انتفضوا لكرامتكم ...
فقد ولي عهد الخوف وآن الأوان لعهد الديكتاتورية الانقلابية
أن تنتهي وتزول ... والآن هو عهدكم عهد الجمهور ... فقولوا كلمتكم واسمعوها
للعالم أجمع فلن يقف معكم احد ما دمتم صامتين ... انتم الحق فانتفضوا ضد
الباطل ... فانتم تستحقون الأفضل ...
إنني وأنا أتابع أحداث انتفاضة الشعب التونسي وقمع الجيش
والشرطة للمظاهرات والاعتداء علي المواطنين شعرت أن الأمر واحد في تونس وفي
غزة ... فالوجه القبيح لأجهزة الأمن التونسية القمعية ولمليشيات الانقلاب
الدموية الحمساوية ... وجه واحد وعصا الديكتاتورية واحدة ... إن وجه
الجريمة واحد ... وسوط الجلاد واحد ... وجسد الشعب هو من يدفع الثمن ...
إنها صورة طبق الأصل لما حدث في قمع مليشيات الانقلاب في غزة لمهرجان
الذكري السنوية الثالثة لرحيل شهيد الوطن وعنوان القضية الرمز ياسر عرفات
... صورة متطابقة لإجرام عصابات حماس بغزة وهي تقمع المصلين بقسوة لمنعهم
من أداء الصلاة في العراء وإجبارهم علي الصلاة خلف مشعوذ دجال من أمراؤهم
المتأسلمين ...
لقد انتفضت تونس وأسقطت النظام الديكتاتوري ... وغزة لازالت
تنزف ويلهب سوط الانقلاب ظهرها ... فهل تنتفض ... غزة إنها بركان الغضب
الذي سينفجر قريبا في وجه الجلاد وعصابات الانقلاب ... لينتهي عهد الظلم
والانقلاب والظلام ويبزغ عهد جديد من العدل والشرعية والنور ... فلن يدوم
ظلم أبدا ، وغزة لن تنام علي ضيم ... تونس انتفضت وانتصر الشعب ... وغزة
تنتظر انفجار بركان الغضب ... نهنئ الشعب التونسي العريق بانتفاضته العادلة ضد القمع
والاضطهاد والديكتاتورية ... ونتمنى لهم عهد جديد مليء بالعدل والحريات
والديمقراطية والرخاء والمجتمع المدني ... ونتمنى لكل الشعوب المقهورة أن
تنتفض لكرامتها ... لقد سقط طاغية تونس ... وقريبا سيسقط طغاة الانقلاب
بغزة ... وكل طواغيت الأرض تتهاوي أمام إرادة الشعوب ... ومهما طال ليل
الظلم فالفجر حتما آت آت ... فكل عروش الظلم حتما ستزول ... وتصبحون علي
وطن أجمل ... وحسبنا الله ونعم الوكيل ...