أكدت وزارة شؤون الأسرى والمحرّرين، اليوم " أن الأوضاع الصحية للأسرى
المرضى المعتقلين في سجون الإحتلال تزداد تدهوراً وخطورة في ظل سياسة
الإهمال الطبي المتعمّدة بحق الأسرى ".
وأوضحت، في تقرير صدر عنها " أن الأسرى المرضى في مستشفى سجن الرملة
الإسرائيلي، أبدوا لدى لقائهم محامي الوزارة، قلقهم الشديد من تدهور
الأوضاع الصحية لعدد منهم، وطالبوا بحملة قانونية وإعلامية للإفراج عن
الحالات المرضية الخطيرة ".
وقال الأسير/ نادر طبيش، المعتقل في مستشفى سجن الرملة " أن إدارة السجن
تحجب المعلومات الطبية عن الأسرى ولا تعطي الأسير المريض أية معلومات عن
طبيعة مرضه، ما يبقي الأسير تحت ضغط نفسي شديد نتيجة عدم معرفته بطبيعة
مرضه الذي يعاني منه ".
وأضاف " أن عملية تشخيص الأمراض تأخذ وقتاً طويلاً لأن أطباء السجن لا
يجرون الفحوصات في الوقت المناسب، ويماطلون في ذلك إلى أن يستفحل المرض ما
يؤدّي إلى تفاقم الحالات المرضية وعدم نجاعة العلاج المعطى لهم ".
وذكّر الأسير/ طبيش بحالة الأسير المقعد خالد الشاويش الذي تدهور وضعه
الصحي، مشيراً إلى أنه يعيش على المسكنات التي أدمن عليها، وما زالت
الشظايا في جسده.
وفي السياق ذاته، إلتقى محامي الوزارة، الأسير المريض/ معتصم طالب داوود
من صيدا بمحافظة طولكرم (27 عاماً) ويعاني من إلتهاب مزمن بالأمعاء ما أدّى
إلى نزيف حاد ومتواصل وألم شديد أدّى إلى فقر شديد بالدم، ويتم إعطاؤه
علاجاً كيماوياً كل شهرين مرة.
وحذّرت وزارة الأسرى من تدهور الوضع الصحي للأسير/ رياض العمور المحكوم
بالمؤبد الذي يقبع في سجن بئر السبع بسبب تعطل جهاز تنظيم دقات القلب
المزروع في صدره، وإصابته بحالات فقدان الوعي، وحاجته السريعة إلى إجراء
عملية زرع جهاز جديد له.
وأفاد المحامي " أن حالة الأسير ربيع شمروخ من سكان مخيم الدهيشة والمحكوم
لمدة 20 شهراً، أصبحت صعبة للغاية "، مشيراً إلى أنه مصاب بمرض سرطان الدم
ويعاني من ظهور ورم في صدره ومن تكسر صفائح الدم ولا يتلقى سوى المسكنات.
إلى ذلك، ناشد أسرى سجن جلبوع، المؤسسات الحقوقية والإنسانية الضغط على
سلطات الإحتلال للإفراج عن الأسير/ جهاد أبو هنية من سكان قلقيلية الذي ما
زال يعاني من فقدان الذاكرة بسبب تعرّضه لضربة على رأسه قبل عام، وأن وضعه
يزداد صعوبة.
في سجن عسقلان، طالب الأسير/ ناصر أبو حميد بالإسراع في الإفراج عن
الأسير/ أكرم منصور الذي يعاني من ورم في رأسه، والعمل على تحديد موعد سريع
لمحكمة ثلثي المدة له، والمطالبة بضرورة الإفراج المبكر عنه بسبب تدهور
وضعه الصحي.
والجدير بالذكر أن من بين الأسرى الذين يقبعون في سجون الإحتلال
الإسرائيلي 1500 حالة مرضية بينهم 65 أسيراً مصاباً بالإعاقة والشلل، و 18
مصاباً بأمراض خبيثة وسرطان، وأن عدد الأسرى الدائمين في مستشفى سجن الرملة
يبلغ 25 أسيراً، بينما يستقبل المستشفى 100 حالة مرضية شهري