عتبر المتحدّث بأسم حركة فتح، أسامة القواسمي " أن الجزيرة تسعى بكل
إمكانياتها الفنية والمادية وسطوتها الإعلامية إنقاذ حكومة نتنياهو ".
وأوضح القواسمي، في بيان صحفي صدر عن مفوّضية الإعلام والثقافة لحركة فتح "
أن حملة الجزيرة المسلحة بأحدث تقنيات التضليل والكذب قد برهنت لشعبنا
والمراقبين أن هذه المحطة تعمل وفق خطة تآمرية ولحساب مصالح إسرائيلية بشكل
مباشر "، وأضاف " ما يؤلمنا أن الجزيرة قد وضعت نفسها في الجبهة المعادية
لمشروعنا الوطني، وكرّست كل إمكانياتها لتكون ذراعاً إعلامياً لمشروع حكومة
ليبرمان نتنياهو الهادف إلى التخلص من الرئيس أبو مازن. وإضعاف مواقف
القيادة الفلسطينية وزعزعة ثوابتنا ".
وقال القواسمي " إن عرض المسؤولين الفلسطينيين للوثائق الحقيقية التي
أبرزت الموقف الرسمي للقيادة الفلسطينية في المفاوضات كشف حجم التضليل
والتدليس والإجتزاء الذي قصدته الجزيرة ضاربة بالحائط مبادىء العمل الصحفي
والإعلامي، ومنتهكة حقوق المتلقي بأن يعرف كل الحقيقة ".
ولفت القواسمي إلى إمتعاض الجزيرة من مواقف معتدلة فاجأت المخططين
للمؤامرة وراء الأبواب الموصدة ومحاولاتها وضع الكلام في أفواههم في أسلوب
يتنافى مع أخلاقيات الحوار وإحترام الرأي الآخر. مركزاً على هزيمة تضليلها
وكذبها بلا حدود أمام المفاوض الفلسطيني الذي أثبت تمسّك القيادة
الفلسطينية بالثوابت وأزاح الأقنعة وكشف المستترين وراءها. مؤكداً " أن
حركة فتح رائدة المشروع الوطني الفلسطيني وقادتها وكوادرها ومناضليها تملك
من القدرة ما يكفي لصد المؤامرات، وأن حملات الجزيرة المضللة ستعزّز ثقة
الجماهير بالرئيس أبو مازن قائداً لمسيرة الحرية والإستقلال في الدولة
الفلسطينية بعاصمتها القدس ".